مرئيات

على طريق التنمية والإعمار مشروع الصرف المطري على أتستراد سرمدا – إدلب

المشاريع الهندسية | معبر باب الهوى

على طريق التنمية والإعمار مشروع الصرف المطري على أتستراد سرمدا – إدلب

بعد الاكتظاظ السكاني الكبير في الشمال السوري، خصوصاً بعد عمليات التهجير التي فرضها نظام الأسد على سكان المناطق التي احتلها بفعل آلته العسكرية، وبعد فترة التهميش من جهة، والقصف والدمار الذي أحدثه النظام من جهة أخرى، تشهد منطقة شمالي محافظة إدلب عدة مشاريع خدمية تنعكس على حياة السكان في تلك المنطقة.

وكان لمعبر باب الهوى دور واضح في أهم تلك المشاريع الخدمية، وعلى رأسها مشروع توسعة وتعبيد أتستراد سرمدا – إدلب الذي شمل توسعة للطريق ذهاباً وإياباً، ما خفف بشكل واضح من الحوادث والاختناقات المرورية، التي كان يشهدها بكثرة قبل تلك الفترة.

ونظراً إلى أن المشاريع الخدمية ترتبط ببعضها بشكل وظيفي كان لا بد من مشاريع متعلقة بمشروع توسعة الأتستراد، حيث تبعه وضع منصفات طرقية وشاخصات مرورية بالإضافة إلى إطلاق مشروع الصرف المطري لمنع تشكل برك المياه، وإمكانية تصريفها بشكل منظم وسهل عبر مصارف معدّة وفق دراسات هندسية. حيث كان معبر باب الهوى وغرفة تجارة وصناعة سوريا الحرة ومكتب تنظيم الشحن داعمين للمشروع، استكمالاً لمشروع الأتستراد.

وعن أهمية المشروع قال مازن علوش مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى “تأتي أهمية المشروع من كونه ضرورة لا بد منها في مشاريع شق وتوسعة الطرقات، فلا بد لكل طريق عام ورئيس من مصارف مياه، منعاً لتجمعها وتشكل برك للمياه تعيق حركة السير أو قد تسبب حوادث مرورية، خصوصاً مع الحركة العمرانية الواضحة على جانبي الطريق والتي تستوجب إتمامه”.

وأضاف علوش “مدة المشروع غير محددة حيث كان يتوجب البدء بمشروع الصرف المطري قبل التوسعة ولكن بسبب اقتراب دخول فصل الشتاء، الأمر الذي يعيق أعمال التوسعة والتزفيت قررنا تأجيله إلى ما بعد التوسعة، حيث يتم العمل فيه خلال أيام الصحو وبشكل مستمر حتى الانتهاء منه لاحقاً وبشكل كامل”.

وعن مراحل تنفيذ المشروع تحدث علوش قائلاً “خطة المشروع تقوم على أربع مراحل، حيث نقوم في المرحلة الأولى والثانية بتجهيز مجرى الصرف من دوار سرمدا إلى ما بعد السوق التجاري بطول 3 كم من كل طرف، ثم تتبعها المرحلتان الثالثة والرابعة وصولاً إلى مفرق باتبو بطول 5،5 كم لكل جانب وهي نهاية المشروع”.

وأوضح أن “أعمال الحفر ليست على القميص الإسفلتي، إنما على المنطقة التي هي على جانبي الطريق بما يعرف بـ (الباكيت)، حيث قمنا أثناء العمل بمشروع التوسعة بترك مسافة مترين على طرفي الطريق لنقوم لاحقاً بمد خط الصرف المطري منها، حيث سيتم تركيب (شوايات) وريكارات، لتصب فيها مياه الأمطار ومنها عبر خط الصرف إلى الصرف الصحي”.

وختم علوش “مراحل المشروع تسير وفق الخطة المعدّة، وسيتبعها مشاريع لاحقة إن شاء الله في المستقبل وصولاً إلى مدينة إدلب”.

مشاريع البنية التحتية والخدمات التي ينفذها قسم المشاريع الهندسية في معبر باب الهوى، ستنعكس بشكل إيجابي وكبير على سكان المناطق المحررة بعد عمليات النزوح والتهجير وتجمع الملايين من الأهالي في بقعة جغرافية صغيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى